إن مرض الثعلبة (Alopecia)؛ هو مرض يصيب الجهاز المناعي للإنسان بحيث يهاجم الجهاز المناعي جريبات الشعر التي تحتوي على الجذور مما يتسبب في تساقط الشعر بشكل مفاجئ وبدون أي سابق إنذار، وغالبًا ما يصيب الأصحاء، سواء الأطفال أو الكبار، الرجال أو النساء، ويصيب شعر الرأس أو الحاجبين أن الشارب أو اللحية أو الجسم بشكل عام، وغالبًا من يكون في شكل دائري وقد يصيب الجسم كله.

وقد لا يكون هناك أي آثار تظهر على الجلد من حبوب أو إفرازات أو تغير في شكل الجلد، لكن في الغالب نجد منطقة الجلد المصابة بهذا المرض تبدو عادية جدًا ولكنها خالية من وجود أي شعر فيها.

مرض الثعلبة : ملف شامل عن مرض الثعلبة وطرق الوقاية منه

أسماء أخرى لمرض (Alopecia):

هناك عدة مسميات له وهي:

  1. الثعلبة .
  2. الثعلبية.
  3. القراع.
  4. تساقط شعر ثعلبي.
  5. ثعلبية بقعية.
  6. الصقع.

أنواع مرض الثعلبة:

هناك ثلاث أنواع رئيسية له تقسم حسب منطقة الإصابة:

  1. الداء : وهو تساقط الشعر من أجزاء دائرية أو بيضاوية.
  2. توتليس : وهو تساقط شعر الرأس بالكامل.
  3. معمم : وهو فقدان الشعر من الجسم كله.

معدل الإصابة بالثعلبة:

قد تصل النسبة إلى 2%، وغالبًا ما تصيب من هم في العشرينات، وتصل النسبة لمن هم أقل من 20عامًا إلى 60% تقريبًا، ونسبة الذكور إلى النساء 2 إلى 1 أي أن نسبة إصابة الذكور ضعف نسبة إصابة النساء، وتصيب جميع الأعراق.

أسباب المرض:

نجد أن الأسباب الحقيقية للإصابة بمرض الثعلبة غير معروفة ولكن هناك أسباب يعتقد أغلب العلماء أنها السبب في الإصابة.

و هناك ثلاثة أسباب رئيسية قد تتسبب في الإصابة به أو تزيد من معدل الإصابة به وهي:

  1. المناعة: حيث يعد مرض مناعة ذاتية؛ وهي مهاجمة الجهاز المناعي للجسم وليس مرض، وهنا يهاجم أضعف جزء وه جريبات الشعر المحتوية على الجذور، الذي يؤدي إلى تساقط الشعر.
  2. الوراثة: تعتبر الوراثة سبب في الإصابة به بنسبة تتراوح بين 10 إلى 25% وقد تصل إلى 40%. ونجد أن عند التوائم؛ عند إصابة أحدهما به فإن نسبة إصابة الثاني تصل إلى أكثر من 50%.
  3. الصحة النفسية: وقد تكون من أهم أكبر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، حيث وجد أنه أحيانًا يصيب الشخص به التعرض لأزمة نفسية سيئة، مثل وفاة شخص، أو طلاق، أو خسارة كبيرة، وغيرها من الأزمات النفسية التي قد تصيب الشخص بشكل مفاجئ. والمشكلة الأكبر أن عند إصابة الرجال أو النساء بشكل خاص؛ يؤدي هذا إلى زيادة الأزمة النفسية بسبب فقدان الشعر (طبعًا خصوصًا بالنسبة للنساء) مما يؤدي إلى زيادة معدل القلق والتوتر والضيق، وذلك بالطبع يؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر وعدم الاستجابة للعلاج. فعلى الشخص المصاب بهذا المرض أن يتقبل الوضع ويحاول حل أزماته النفسية خصوصًا إذا كانت المنطقة المصابة صغيرة حيث أن الثعلبة لا تؤدي إلى موت البصيلات، ويعود الشعر في النمو غالبًا في فترات بسيطة.

وهناك بعض الأسباب الأخرى منها:

  1. الأسباب الجينية: وينتج عن حدوث خلل في الجينات، حيث نجد أن المصابون بمرض المنغوليين (خلل كروموسوم 21) يصابون به بنسبة 9% أكثر من الشخص العادي.
  2. أسباب إنتانية: وهي الإصابة بفيروسات مثل الهربس وغيرها.
  3. أسباب أخرى: مثل الصديد وبعض أمراض الأسنان والعيون.

تشخيص الثعلبة:

غالبًا ما تكون أعراضها واضحة وترى بالعين المجردة يستطيع الطبيب معرفتها بالكشف السريري، ويمكن عمل التحاليل اللازمة للتأكد من عدم وجود أسباب مرضية أخرى.

الفحص السريري:

تظهر بالشكل التالي:

  1. تساقط الشعر من فروة الرأس، وتكون المنطقة ملساء وناعمة، وقد تكون هناك مناطق أخرى مصابة مثل الرموش، الحاجبين، الشارب واللحية، وقد تصيب مناطق أخرى في الجسم.
  2. المنطقة المصابة غالبًا لا يوجد بها أي تغيرات جليدية من احمرار أو حبوب أو التهابات أو غيرها من التغيرات الجلدية.
  3. ظهور شعيرات صغيرة حول المنطقة المصابة أو في الداخل.
  4. في الحالات المتقدمة قد يمكن أن تؤثر الثعلب على الأظافر سواء اليدين أو القدمين؛ حيث تكون بها تشققات وبقع أو خطوط بيضاء، تفقد بريقها، وتصبح سهل الكسر. وأحيانًا تكون شكل الأظافر هي أول الأعراض.

التحاليل والفحوصات المخبرية:

  1. تحليل الدم: للتأكد من عدم وجود أمراض مناعية أخرى.
  2. فحص مجهري للتأكد من عدم وجود (تينيا) وتسمى أيضًا سعفة الرأس.
  3. الخزعة.

تشخيص تفريقي:

تجب التفرقة بين عدة أمراض: فالثعلبة مختلفة بشكل تامة عن التينيا وهوس نتف الشعر الذي يؤدي إلى الصلع، والصلع العادي الذي يصيب أغلب الناس وخصوصًا الرجال، والذئبة في بدايتها.

وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن التينيا هي الثعلبة وهذا فكر خاطئ تمام حيث أن هناك فرق كبير بينهما وهو:

  1. الثعلبة غير معدية نهائيًا ويمكن الاختلاط بالأشخاص المصابون بها بشكل آمن واستخدام أدواتهم الشخصية مثل المناشف والأمشاط أو النوم مكانهم بشكل طبيعي جدًا. أما التينيا فهي مرض معدي جدًا ويسمى بالتونية والسعفة ويجب عدم استخدام أي أعراض شخصية بشكل نهائي.
  2. الثعلبة لا يوجد أي تغيرات في الغالب على المنطقة المصابة، أما التينيا فهي تساقط الشعر مع وجود بقع حمراء اللون والتهابات وقد يكون هناك تعفن. وأكثر ما تصيب الأطفال.

طرق علاج الثعلبة:

هناك طرق حديثة وطرق طبيعية، ولكن نجد في الغالب أن الشعر يعود للنمو بشكل طبيعي بدون استخدام أي علاجات. وأحيانًا لا تستجيب للعلاجات.

طرق العلاجات الحديثة:

من اهم أسباب الأسباب النفسية وطبعًا بسبب تساقط الشعر يؤدي هذا إلى سوء الحالة النفسية. فينصح الأطباء بإخفاء الشعر المصاب بعدة طرق منها: تغيير تسريحة الشعر بحيث تخفي المنطقة المصابة إذا كانت صغيرة، ارتداء قبعة أو كاب، ارتداء الشعر المستعار، الحجاب (للنساء)، حلق الرأس بالكامل أو الشارب واللحية إذا كانوا مصابين (للرجال)، رسم الحواجب إذا كانت مصابة بحيث لا تظهر المناطق المصابة، وكل هذا يحسن من الحالة النفسية التي تساعد على سرعة الشفاء.

  • حقن موضعية من الكورتيزون، وإذا لم يحدث تحسن خلال ثلاثة شهور فيتوقف العلاج منعًا لأضرار الكورتيزون بدون داعي.
  • أقراص كورتيزون ولا يستخدم فترة طويلة منعًا لأضراره.
  • مراهم محفزة مثل Dinitrochlorobenzrn.
  • مرهم إنثرالين.
  • مينوكسوديل: نقط موضعية أو رش مثل (روجاين).
  • مراهم تحتوي على كورتيزون.
  • أشعة فوق بنفسجية UVA وتستخدم غالبًا للصلع الكلي.

يتم استخدام واحد أو أكثر من هذه العلاجات (تحت إشراف الطبيب المختص) حسب الحالة المرضية.

طرق العلاجات الطبيعية:

هناك أكثر من طريقة لعلاج الثعلبة بالطرق الطبيعية منها:

  1. الثوم: ويستخدم عن طريق فرك المنطقة المصابة بقماش خشن مثل الخيش أو الصوف أو طرف منشفة حتى يحمر الجلد ولكن لا يخرج الدم. وندهنها إما بزيت الثوم أو بثوم بلدي مهروس مع بعض الملح. تستخدم مرتين يوميًا ويفضل عند النوم.
  2. روح الخل أو خل التفاح: تستخدم بنفس طريقة الثوم.
  3. الصبار.
  4. ثوم يقسم نصفين وينقع في الخل ويستخدم مثل الطريقة السابقة حتى يظهر الشعر من جديد. مع هذا العلاج الخارجي يوجد علاج داخلي وهو: كوب زيت كتان، كوب عسل، ربع كوب ليمون (عصير)، ثلاث فصوص ثوم مهروس، تخلط وتحفظ جيدًا ونتناول منها ملعقة 3 مرات يوميًا.
  5. نخلط 200 مل من خل التفاح الطبيعي المعتق (مر عليه أكثر من سنتين)، 300 مل ماء ورد، من 3 إلى 5 مللي دهن الورد (من العطارين) و50جرام عود قسط بحري (أبيض اللون) مطحون ناعم؛ وليس عود قسط هندي (بني اللون). يستخدم بنفس الأسلوب السابق. وعلاج داخلي: كيلو عسل (سدر أصلي) أو (سمر ملكي)، يخلط معه 20جرام من بودرة العكبر (وهو لعاب النحل)، ويخلط 2 معلقة طعام عسل في نصف كوب من الماء ويشرب مرتين صباحًا على الريق ومساءً قبل النوم.

مصنف تحت:

العناية بالشعر,

آخر تحديث: ديسمبر 1, 2024