جراحات التجميل
طول الأظافر
تنحيف الخصر
بحث القائمة

جراحات التجميل : ملف كامل عنها ومزاياها وعيوبها

طول الأظافر : ما هو طول الأظافر الملائم لكشكلك وشخصيتك؟

تنحيف الخصر : دليلكِ العملي للحصول على خصر نحيف بسهولة

غامق فاتح
لا شك أن أي امرأة فكرت في يوم من الأيام في الخضوع لجراحات التجميل، لكن هناك الكثير من الأمور التي ينبغي مراعاتها بشأن جراحات التجميل ، وهو ما نستعرضه هنا.

تعتبر جراحات التجميل واحدة من الجراحات التي فرضت نفسها على مختلف مجالات الطب، بل أصبحت تشغل الرأي العام بأكمله، على الرغم من أنها ليست علم جديد في مجال الطب، بل هي من الجراحات التي كانت معروفة قديما،ولكن تم تطويرها وتجديدها لتناسب تطورات العصر وتتماشى مع تطور فروع الطب المختلفة وقديما سبقنا في هذا المجال علماء أجلاء، حيث كانت البدايات الأولى لهذه الجراحات في كثير من البلدان كما حدث في بلاد الهند قبل الميلاد وهي من أوائل الدول التي أجريت فيها أول عملية لإعادة شكل الأنف إلى وضعه الطبيعي، وذلك باستخدام أجزاء من جلد من الجبهة، كما سبق أن نفذ العالم العربي ابن سيناء جراحة نسبت له في مجال الطب وهى استئصال الجلد الزائد من الجفون،كما تم أيضا تنفيذ عملية لتصغير حجم الثدي وإعادته إلى وضعه الطبيعي في بدايات القرن السابع الميلادي.

جراحات التجميل : دليل كامل

ما هي جراحات التجميل ؟

وتعرف عمليات التجميل كعلم جديد في مجالات الطب الحديث، وكما قال عنها الدكتور “لويس دارتيج” أحد مشاهير جراحات التجميل العالمي بأنها “هي عبارة عن مجموعة العمليات التي تتعلق بالشكل الخارجي، والتي تهدف إلى علاج عيوب طبيعية أو متسببة في مشاكل ظاهرية بالجسم البشري”. يذكر أيضا أن جراحات التجميل ظهرت أهميتها بوضوح في أعقاب الحروب العالمية، وأصبحت الحاجة لها مهمة جنبا إلى جنب مع الجراحة العلاجية. ومن الملاحظ أن عمليات جراحة التجميل شهدت إقبالا كبيرا بعد تدخلها بشكل مباشر في الجروح والتشوهات الخلقية، وكذلك لعبت دورا هاما في علاج وتلافى العيوب الخلقية مثل علاج الشفاه الأرنبية والأطراف، والأذن، وجراحة الأورام، وعيوب الأعضاء التناسلية لدى الذكور والإناث على حد سواء وخاصة عيوب مجرى البول والفتحة التناسلية.

كما اعتبرت الجراحات الدقيقة نوعا من جراحات التجميل أيضا، وهى التي ساهمت بشكل كبير في إعادة الأعضاء المبتورة خاصة الأطراف وأصابع اليد والكف،الناتجة عن الحوادث وإصابات العمل، وذلك باستخدام الميكروسكوبات الدقيقة، إضافة إلى تطور جراحة التجميل في السنوات الأخيرة بعد تطور صناعة مادة السيليكون باختلاف أنواعه واستخداماته،حيث تستخدم مادة السيليكون في العلاج والحقن، وخاصة حقن الثدي والأرداف، وكذلك تطور استخدم الليزر مع تطور العلم.

الجراحات التجميلية

وهنا نوضح دور عمليات التجميل في كثير من الحالات والتي تنقسم إلى:

  • العمليات الترميمية أو العمليات الإصلاحية : وهي التي تعالج بشكل كبير التشوهات الخلقية بصفة عامة.
  • العيوب الخلقية: وهى تعنى بإصلاح العيوب الخلقية التي ولد بها الشخص.
  • العيوب الطارئة : وهي العيوب الناتجة فاجأه بسبب الحوادث والحروق.
  • الجراحة التحسينية: وهي التي تعالج التشوهات البسيطة، وتهدف إلى تحسين الشكل العام للشخص.

كيف اشعر أنني بحاجة لعملية التجميل؟

هناك سؤال هام يتردد على ذهن كل سيدة ترغب في الذهاب إلى جراح التجميل هل أنا في احتاج فعلا إلى عملية تجميل أم لا؟
وهنا يجب عليك أن تتعرفي على الأسباب التي تدفعك إلى اللجوء جراحات التجميل، إذ قد تكون الفائدة الجوهرية التي تعود لطالب عملية التجميل ذات أهمية نفسية أو أهمية اجتماعية خاصة في ظل العولمة، و ربما تكون مجرد تقليد، أو رغبة في التجربة.

الدوافع النفسية

لا شك أن الشكل العام والمظهر الخارجي للبشر أمر لا يمكن إغفاله أو تجاهله لان الإحساس بالدمامة أو القبح خاصة عندما تراه في نظر الأخريين يترك أثر نفسي على المريضة، وتخلف حزمة من الأمراض النفسية التي تحتاج إلى علاج، ويأتي في مقدمتها الكآبة والحزن والعزلة الاجتماعية والانطواء، وقد يكون ذلك دافع لان يقدم الشخص على إنهاء حياته بأكملها هربا من الشكل الغير مناسب، والتخلص من نظرات الأخريين، أو قد يلجأ إلى عمليات التجميل لتحسين شكله، والتكيف مع مجتمعه، ولعل السيدات هن أكثر من يرغبن عن هذا الأمل للعودة إلى حياة مستقرة.

أسباب اجتماعية

لا شك الجمال نعمة من الله، ومن طباع بنى البشر البحث عن الجمال وخاصة النساء، فلا توجد امرأة على وجه الأرض لا تسعى للبحث عن مزيد من الجمال لتحظى بإبهار الناس، فالنساء اغلبهن باحثات عن الأناقة والقوام الممشوق ونضارة الوجه وحسن الجمال، وهذا ما يقود الكثير من السيدات إلى الإقدام على جراحات التجميل للوصول إلى المثالية التي ترضيها وتحقق ذاتها.

ما رأي الشرع في عمليات التجميل

كثير من السيدات يترددن قبل إجراء جراحات التجميل،والسبب هو الخوف من الحلال والحرام ويغلب عليهن سلطة الدين والشرع، حتى أنهن يتساءلن كثيرا هل مثل هذه العمليات حلال أم حرام في حكم الشرع؟ ولكن، للخروج من هذه التساؤلات، لابد من توافر عدة أحكام شرعية في إجراء مثل هذه العمليات.

الحكم الأول:هل الحاجة إلى إجراء الجراحة ملحة وضرورية ؟وهل هي لإصلاح عيوب خلقية أم تحسينية كتجميل الآثار الناتجة الجروح؟
الحكم الثاني: هل تخلف الجراحة أثار جانبية ضارة تضر بصحة المرأة بصفة عامة ؟
الحكم الثالث: لابد من توافر شرط الأهلية للجراح الذي يجرى العملية.
الحكم الرابع: أن تكون الجراحة بإذن المريض إذا توفرت فيه الأهلية أو إلى احد أقاربه.
الحكم الخامس:هو أن يلتزم الطبيب المعالج أو الجراح بتوعية المريض بحالته إجراء الجراحة
الحكم السادس: ألا يترتب على الجراحة غش أوتدخل ضمن أمور التدليس كعمليات تحديد النوع؟
الحكم السابع: توافر شرط الضرر النفسي الذي يقع على المريض.
الحكم الثامن: ألا يترتب على الجراحة مخالفة شرعية تخالف تعاليم الدين الحنيف؟
الحكم التاسع: ألا يوجد بديل عن إجراء الجراحة وأصبح التدخل الجراحي ضروري لإنقاذ حياة شخص؟
الحكم العاشر: يخضع لأحكام كشف العورات.

الآثار الجانبية لجراحات التجميل

بكل تأكيد لا توجد جراحات ليس لها آثار جانبية، فهناك آثار جانبية قد تصاحب إجراء جراحات التجميل،وخاصة العمليات الكبرى منها، ويجب على السيدة التي انتهى تفكيرها إلى إجراء مثل هذه العمليات أن تدرك جيدا هذه الآثار، وهى تتضمن أعراض كثيرة منها ظهور ندبات ظاهرية، والنزيف الحاد، والكدمات المستمرة، ومعاناة تأخر حالة الشفاء، وفقدان جزء كبير من الجلد، والتهاب الأعصاب المصاحب، وعدوى الجرح، وأحيانا الإصابة بالشلل، وقد تنتهي بالموت في بعض الحالات.

ولعل إجراء عملية شفط الدهون من أكثر العمليات التي تجرى مؤخرا للراغبات عن جسم نحيف أو الراغبات في التخلص من الكيلو جرامات الزائدة، وتشمل مضاعفتها تمزق البطن وتهتك أجزاء من الأمعاء، وجرح الطحال، أوعدوى الأنسجة، وقد تصل إلى الوفاة بسبب الهبوط الحاد في ضغط الدم وتوقف القلب، إذا تمت إزالة الكثير من الدهون والسوائل بالجسم،كما تحمل جراحة تصغير الثدي مخاطر كثيرة، وكذلك شد البطن يمكن أن يؤدي إلى أنواع متعددة من الآثار الجانبية قد تصل إلى حد الغرغرينا.

هل يمكن أن تصبح عمليات التجميل إدمان؟

العمليات الجراحية في مجال جراحة التجميل سلاح ذو حدين، فإذا حققت العملية أهدافها أصبحت المرأة سعيدة ومتفائلة وتشجع الأخريات على إجراء عمليات مماثلة،وإذا فشلت هذه العملية فان المرأة يصيبها الحزب والاكتئاب وترغب في أخرى عملية أخرى لإصلاح ما تم إفساده، والعمليات الجراحية في مجال التجميل والتي تجرى لمرة واحدة مثل تجميل الأنف أو تصغير الثدي نادرا ما يترتب عليها الرغبة في التكرار، ولكن المقصود بالإدمان هنا في إجراء مثل هذه الجراحات الناتجة عن فشل العملية الجراحية أو أنها جاءت على غير رغبة المريضة فتضطر إلى تكراراها للوصول إلى الحالة المثلي.

العرض السابق يوضح أن جراحات التجميل في الوقت الحالي أصبحت علاج لدى بنسبة كبيرة من السيدات ولكنة، أيضا جانب ترفيهي لدى أخريات، ولكننا ننصح وبشدة التركيز على الجانب العلاجي بهدف تحقيق مصلحة عليا وألا يكون الهدف هو تغيير معامل التكوين الرباني بهدف التغيير فقط دون الحاجة إلى ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 1 =

مقالات ذات الصلة